في زمنٍ تتسارعُ فيه الخطى نحو التخصصِ والمهنيةِ، يبقى هناك طريقٌ أكثر عمقًا.
طريقٌ تسلكه القلوب المؤمنة بأنَّ كلَّ يدٍ تُمدُّ، وكلَّ وقتٍ يُبذل، وكلَّ مريضٍ يُرعى، هي خطوةٌ في بناء إنسانٍ، ونهضة وطنٍ، وزرع أثرٍ لا يزول.
في هذا الكتاب، قدَّم المؤلف الأستاذ عبدالمجيد بن عسكر العنزي، شهادةً حيَّةً عن مهنة التمريض ، كيف يمكنها أن تتجاوز الجدران البيضاء للمستشفيات، وتصل إلى أعماق المجتمع بروحٍ إنسانيَّة، متجردةٍ من كلِّ شيءٍ إلا الإيمان بالعطاء؟
هنا، تجد قصصًا من أرض الواقع، ونماذجَ لمبادرات تطوعيَّة بدأت بفكرة، ونمت بعزيمةٍ، ثم أثمرت أثرًا.
يأخذنا المؤلف، من ميادين الرِّعاية الصحِّية، إلى ساحات التَّطوُّع، نقرأ: كيف يصنع الإخلاص الفرق؟ وكيف تتكوَّن القيادة من تراكم المواقف والتَّجارب لا من الألقاب؟
لكلَّ من يعمل بصمتٍ، ويمنح من قلبه قبل يده، هذا الكتاب لأجلك.
ولكلِّ من يبحث عن الإلهام في مهنة تُداوي وتسند وتُغيِّر، ستجد هنا حكايةً… قد تشبهك، أو تُشبه ما تطمح أن تكونه.